بالون المعدة هو وسيلةٌ غير جراحية لعلاج السمنة.
تتميز عملية إدخال بالون المعدة ببساطتها وسرعةِ إجرائها وخلوّها من الآثار الجانبية. وستعود إلى بيتك في نفسِ يومِ إجرائها. لا يتضمنُ إجراء عملية بالون المعدة أي تدخل جراحي، ولن تشعر بأي ألم، ولن تصيبك أي جِرَاحٍ أو ندبات بعد إجراء العملية.
سيساعد البالون في إنقاص وزنك عن طريق تقليل كمية الطعام التي تتناولها. أي إنه سيجعلك تشعر بالشبع بسرعة. من المهم خلال فترة العلاج أن تُعيدَ بناء عاداتك في الأكل، لتتمكن من الحفاظ على ما فقدته من وزنك، حتى بعد إزالة البالون.
النتائجُ التي تحققها تدومُ طويلًا. لكنْ لن يستقيمَ لك هذا إلا إذا سِرت على نظام غذائي صارم وبرنامَج رياضي ناجح. ففي الأخير، تلك هي مبادئ فقدان الوزن.
تمكن كثيرون من فقدان الوزن ووصلوا إلى وزنهم المثالي بعد إجراء هذه العملية غير الجراحية التي تتطلب الحد الأدنى من التدخُّل الطبي. لذا دعونا نتناول كل ما يلزم معرفته عن بالون المعدة وأنواعه المختلفة
راجعه طبيًا الدكتور أسامة بحصاص زكي (أخصائي جراحات السمنة)
بقلم خواكين بينيدا
آخر تحديث بتاريخ 28 حزيران (يونيو) 2021
بالون أوربيرا أم بالون إِليبس؟
بالون المعدة هو بالون مصنوع من سيليكون ذي جودةٍ عالية ومُزوّد بصمام أمان. يتم وضع البالون داخل المعدة باستعمال منظار داخلي، ثم يتم ملؤه بمحلول ملحي بهدف تقليل سَعة المعدة.
هذا سيجعلك تشعر بالشبع بسبب تقليل سَعة المعدة وما تمخّض عنه من بطء مرور الطعام من المعدة إلى الأمعاء. باختصار، ستشعر بالشبع خلال مدة قصيرة.
تتشابه عملية إدخال بالون المعدة مع عملية جراحية تسمى: ربط المعدة. الفرق بين هاتَين العمليتين هو أنّ إجراء عملية بالون المعدة لا يتطلب تخدير المريض، ولا يُسبب له أي ألم، ولا يصيبه بندباتٍ في البطن كما يحدث مع عملية ربط المعدة.
تمتاز عملية بالون المعدة بميزةٍ عظيمةٍ، فهي تُجبرك على تنظيم كمية الطعام التي تتناولها، لأنها تَحولُ دون إفراطك في الأكل، وتُساعدك في تحسين عاداتك الغذائية.
وبالمواظبة على هذه العادات على المدى البعيد، ستتمكن من فقدان الوزن والحفاظ على ما حققتَه، حتى بعد إزالة البالون.
تم تصميم البالون ليظلّ داخل المعدة ستةَ أشهر، غير أن مدة العلاج بأكملها تبلغ اثنَي عشر شهرًا (ستةُ أشهرٍ هي مدة بقائه داخل المعدة وستةٌ أخرى للإشراف والمتابعة).
ترجع شهرة عملية بالون المعدة إلى ما حققته من نتائجَ مثمرةٍ لكثيرٍ من الناس، وما تقدمه من أمانٍ في رحلة فقدان الوزن.
حظِيَ بالون إليبس بشهرة واسعة خلال العام المنصرم. ويمتاز عن بالون أوربيرا بأنَّ وضعه داخل المعدة لا يتطلب استعمال منظار داخلي ولا وضع المريض تحت التخدير.
ليس عليك إلا أن تبتلعَ على معدةٍ فارغةٍ كبسولةً صغيرةً تحتوي البالونَ مُفرّغًا. تتصل هذه الكبسولة بأنبوبة رفيعة. وعندما يتأكد الطبيب من وصولها إلى مكانها المحدد داخل المعدة، يملأها بمحلول ملحي، يتراوح حجمه بين 400 و700 سم3.
حسَب ما تلقيناه من آراء المرضى، لم يواجِه أحدٌ أيَّ مشكلة في بلع الكبسولة. لذا فإن هذه العملية تمتاز بسهولتها وسرعةِ إجرائها.
يستغرق بقاء بالون إليبس 16 أسبوعًا داخل المعدة. بعد انقضاء هذه المدة، ينفتحُ في البالون صمامٌ صغيرٌ تلقائيًا، ومنه يُفرِّغ البالون محتواه. يخرج البالون المفرَّغ بعد ذلك عبر المسار الطبيعي للجهاز الهضمي دون الحاجة إلى إجراء أي عملية جراحية.
لا ينصحُ الأخصائيون في عيادة سيرڨي دايچست باستعمال بالون إليبس.
وذلك لكثرةِ ما يسببه من مضاعفات وأعراض جانبية حسب ما نشرته الشركة المصنعة على موقعها الإلكتروني.
من هذه المضاعفات أن يحدثَ انسداد في مخرج المعدة أو ألا يخرج البالون بعد انقضاء الستة عشر أسبوعًا. وهذا بطبيعة الحال سيتطلب إجراء عملية جراحية لإخراجه من داخل المعدة.
من ناحية أخرى، يتميز بالون أوربيرا بقلّة مخاطره وكثرة ضماناته. ويتفوق على بالون إليبس بأنه معتمَد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. هذا يجعله الخيار الأسلَم حاليّا من بين الخيارات غير الجراحية التي يمكنك اللجوء إليها من أجل إنقاص وزنك. وقد استعمَل الأطباءُ منه أكثر من 277 ألف بالون على مستوى العالم إلى الآن. وهذا يجعله خيارًا أكثر أمانًا.
بلغ معدل تحقيق النتائج المثمرة حوالي 80% في المرضى الذين جربوا بالون المعدة. وتراوح متوسط الوزن المفقود بين 15 كجم و20 كجم. تختلف هذه النتائج من مريضٍ لآخر، وتعتمد على مدى التزامه خلال فترة المتابعة. بل لقد شهدت بعض الحالات نتائجَ عاليةً في فقدان الوزن، وصلتْ إلى 30 كجم.
عند إزالة بالون المعدة، أيْ بعد 6 أشهر من إدخاله، يمكن أن يصل متوسط نجاح البالون إلى 34.5%، هي النسبة المفقودة من وزنك الزائد، مع تراوح النسبة بين 7% و56%. يُحقِّق البالون أفضلَ النتائج في المرضى الذين وصل لديهم مؤشر كتلة الجسم إلى أكثر من 40 كجم/م2.
من المهم خلال فترة العلاج أن تسير على نظام غذائي ناجح، لتتمكن من الحفاظ على ما فقدته من وزنك، حتى بعد إزالة البالون. وإنْ احتجت مساعدةً في هذا الصدد، سيتكفل فريقٌ طبي من مختلِف التخصصات بإنشاء نظام غذائي وبرنامج رياضي لتواصل إنقاص وزنك.
لا تنسَ أن بالون المعدة يحقق نتائجَ رائعةً بالفعل، لكنه يحتاج من جانبك التزامًا باتباع أسلوب حياتي صحّي. بهذه الطريقة فقط ستتمكن من تحقيق نتائج طويلة الأمد، وستستطيع الحفاظ عليها ردحًا من الزمن.
بالونُ المعدة مثله مثل جراحات فقدان الوزن؛ سيُحسّن جودةَ الحياة عن طريق الحدِّ من نسبة الإصابة بالأمراض المرتبطة بزيادة الوزن مثل:
تعد عملية إدخال بالون المعدة خيارًا مثاليًا لـمَن يريد فقدان الوزن بعد إخفاقه في تحقيق ذلك باتباع مختلِف الأنظمة الغذائية وممارسةِ التمارين الرياضية. المهم أن يكون عند المريض استعدادٌ لبناء عاداتٍ غذائيةٍ جديدة.
لتحديد مدى مناسبتك لعملية بالون المعدة، ينبغي أولًا أن تحصل على استشارة طبية، لكنْ بصفة عامة، المريض المناسب لمثل هذه العملية هو مَن استوفى الشروط الآتية:
– عمره 18 عامًا أو أكبر.
– عنده الاستعداد لاتباع نظام غذائي وبرنامج رياضي بإشرافٍ من الخبراء.
المعايير حسب مؤشر كتلة الجسم (BMI):
بصفة عامة، تُعد جراحة تكميم المعدة أو غيرها من جراحات السمنة هي العلاج الأمثل لمن بلغ لديه مؤشر كتلة الجسم أكثر من 40 كجم/متر2. غير أن بعض المرضى لا يفضلون الخيار الجراحي، ومِن هنا كان هذا العلاج غير الجراحي- بالون المعدة- أنسب حلٍ لهم. وسيحصلون من خلاله على دَفعةٍ لبدء رحلتهم في فقدان الوزن.
مهما تكُن حالتُك، سيتم تحديد العلاج حسب درجة السمنة والحالة الصحية العامة بعد استشارة الطبيب. وإذا انتظمتَ من ناحيتك باتباع نظام غذائي وبرنامج رياضي، ستتمكن من بناء نمطٍ حياتي صحي.
العمليات غير الجراحية التي تهدف لإنقاص الوزن لا تناسب كل المرضى. وعليه، كان لبالون المعدة موانعُ استعمالٍ لا جدال فيها. مِن هذه الموانع: تعذُّر خضوعِ المريضِ لعملية جراحية سابقة في الجهاز الهضمي، أو وجود فتق في فم المعدة، أو اكتشاف نزيف في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي.
كذلك، سينصحك الطبيب بعدم الخضوع للعملية إذا تبيّن بعد حصولك على استشارة طبيبة أنك مصاب بمرضٍ من أمراض النزيف، أو أنك مدمنٌ الكحولياتِ أو المخدِّرات، أو أنك تعاني مرضًا خطيرًا في الكبد.
وسينصح أيضًا بما ينبغي فعله في حالة الحمل، وتعاطي بعض الأدوية، والأمراض النفسية
تتميز عملية إدخال بالون المعدة ببساطتها وسرعةِ إجرائها؛ حيث يتم إدخال البالون في فم المريض، ثم يتم إدخاله إلى المعدة باستعمال منظار داخلي. وبعد أن يتأكدَ الطبيب من وصوله إلى الموضع المحدد، يملأه بمحلول ملحيٍ معقَّم، يطفو على إثره البالونُ داخل المعدة.
يتم إدخال بالون المعدة بوضع المريض تحت التسكين العميق (يَغيب عن الوعي بدرجة بسيطة، ويمكنه الاستجابة للمؤثرات الخارجية)، لئلا يشعر بأي ألم أو وجع. يستغرق إجراء عملية بالون المعدة بين 15 و20 دقيقة.
بعد الانتهاء من إجراء العملية، يعود المريض إلى بيته سالـمًا قادرًا على إنجاز نشاطاته اليومية في الأيام التالية. من جانبنا ننصح بأن يظلَّ المريض في برشلونة يومين أو ثلاثة لمتابعة الوضع.
من الطبيعي أن تشعرَ بألم طفيف في المعدة بعد وضع بالون المعدة. وقد تعاني بعض الغثيان والقيء في الأيام الأولى من وضع البالون. تستمر هذه الأعراض لبضعة أيام بعد وضع بالون المعدة، ويُمكنك تخفيفها بتناول الأدوية الموصوفة واتباع نظام غذائي سليم.
يتّسم بالون المعدة بكونه علاجًا آمنًا وناجحًا، ونادرًا ما تنتج عنه أي مضاعفات. لكنّها رغم ندرتها قد تحصل. ومع ذلك، لا داعي للقلق، لأنك بعد استشارة الطبيب ستخضع لتقييم شامل، لتحديد المخاطر المتعلقة بحالتك. وبناءً على ذلك سينصحك الطبيب بالحل الأمثل قبل إجراء العملية.
تم تصميم بالون المعدة ليظلَّ ستةَ أشهر داخل المعدة. وحين تنصرمُ هذه المدة، يَستخرجه الطبيبُ بطريقة آمنة وبسيطة.
ستعود المعدة إلى شكلها الطبيعي بعد إزالة البالون. وستكون أبعادها مماثلةً لما كانتْ عليه قبل وضع البالون. لكنها ستكون معتادةً على عاداتٍ غذائيةٍ أخرى غيرِ التي كانتْ عليها.
يتم إجراء عملية إخراج البالون تحت التسكين العميق باستعمال منظار داخلي. ويستغرق إجراء العملية بين 15 و20 دقيقة
تبلغ تكلفة عملية إدخال بالون المعدة 4800 يورو في عيادة سيرڨي دايچست ببرشلونة (إسبانيا). تشمل التكلفة:
طبقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، تصنف السمنة بأنها من أكثر الأوبئة انتشارًا في القرن الحادي والعشرين. وقد ارتفعت نسبتُها ارتفاعًا مهولًا بسبب العادات الغذائية السيئة وعدم ممارسة الرياضة.
بل قد يتفاقمُ الأمر إلى تَسبُّبها ببعض الأمراض، مثل النوع الثاني من داء السكري، وارتفاع ضغط الدم، واضطراب مستوى الدهون في الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية. وقد تؤدي إلى مشكلات نفسية، وانقطاع النفس خلال النوم، وأمراض الكبد والجهاز الهضمي، وأمراض الجهاز التناسلي الأنثوي وغيره مما يتعلق بصحة المرأة.
أضف إلى ذلك أن الوزنَ الزائدَ يزيد نسبة الإصابة بسرطان القولون وسرطان الرحم. وإذا تغافل المريضُ عن هذا الوزن الزائد، قد يتطور الوضع إلى السمنة على المدى البعيد وما يَصحبها من أمراضٍ كما تَبيّن. لذا ينبغي التنبُّه إلى أن السمنة بدرجاتها تمثل خطرًا بالغًا على الصحة.
د. باتريشا غونسالفيس دا كونيا
أخصائية في عمليات بالون المعدة
د. لويس إ. يِب بالديون
أخصائي في عمليات بالون المعدة
إذا كنت ترغب في الحصول على عرض الاسعار، يرجى إرسال تقرير حديث و مكتو بالحاسوب
Intragastric Balloon Treatment for Obesity: Review of Recent Studies. Tate CM, Geliebter A. Adv Ther. 2017
Intragastric balloon for obesity. Fernandes M, Atallah AN, Soares BG, Humberto S, Guimarães S, Matos D, Monteiro L, Richter B.Cochrane Database Syst Rev. 2007
عيادة سيرفي دايجست – ServiDigest
Balmes, 334. 08006 (برشلونة ، إسبانيا)
أقرب محطات المترو والقطارات : Pàdua / Lesseps
